لماذا تفقدين جاذبيتك بعد الزواج

صورة مقال لماذا تفقدين جاذبيتك بعد الزواج

في السابق، في فترة الخطوبة وأول الزواج كنتِ كفراشة جميلة متعددة الألوان محاطة بنظرات الإعجاب من شريكك. وكنتِ تلتمسين شوقه الدائم لرؤيتك وتشعرين أن طريقة تعامله معك فيها الكثير من الرومانسية. ولكن مع مرور الوقت قد تشعرين بأن شيئاً ما قد تغير، قد يكون حبه لك لم ينقص مطلقاً بل على العكس ازداد مع العشرة ولكن طريقة تعامله معك أو نظرته إليك قد تغيرت بطريقة تحبطك قليلاً، وتتمنين لو أنه يعود لسابق عهده في التعامل معك.

اعلمي أن كل مرحلة في الحياة لها مميزاتها ولا يمكنكِ بالطبع إيقاف الزمن عند مرحلة معينة، وأنه من الطبيعي أن تتغير طبيعة العلاقة بعد مرور فترة على الزواج وهذا نتيجة التعود على الشريك وتحطم الحواجز بينكما. فأنتِ الآن موجودة دائماً في حياته وتفاصيلك الصغيرة التي كانت تشغله قد اعتاد على رؤيتها والتعود يلغي الدهشة. وهذا أمر طبيعي لا يدعو للقلق. إنما ما يجب عليكِ الحذر منه هو أن يقودك هذا التعود إلى اكتساب بعض العادات السيئة التي تؤثر على جاذبيتك أمام زوجك. وهذا بالضبط ما نريد نقاشه وإليكِ بالنصائح التالية:

احفظي مسافة الأمان بينكِ وبين زوجك.. وتذكري أن اعتيادك عليه لا يعني مطلقاً أن يصبح كأختك أو صديقتك المقربة فتلفتي نظره إلى عيوبك وتتحدثي معه بصراحة عن أمور قد تفقدك جاذبيتك. هناك الكثير من الأخطاء التي تفعلها الزوجات بحق أنوثتهن أمام الأزواج إن كان قولاً أو فعلاً بحكم الاعتياد على الزوج وعليهن فوراً إعادة النظر في هذه العادة السيئة.

وبا ختصار حافظي على الانطباع الإيجابي لدى زوجك عنك قدر الإمكان، فزوجك بالتأكيد تسعده مزاياكِ الحسنة وتجعله فخور بكِ وبالمقابل تحبطه سلبياتك بلا أدنى شك. ولا أحد في هذه الدنيا ليس لديه سلبيات وعيوب بالتأكيد، إنما الخطأ في أن ترسخي سلبياتك في ذهن زوجك بدلاً من أن تعملي على إصلاحها بصمت يحفظ قدرك أمام شريك حياتك. فعلى سبيل المثال، لا تقولي له: أشعر أنني غبية ولا أصلح إلا لأعمال المنزل!!! أو: عند لقائي بصديقاتي أشعر بالحرج لأني أبدو أكبر منهن سناً جميعاً!!!

كوني واثقة من نفسك وتأكدي أن ثقتك بنفسك سوف تنعكس على زوجك فيشعر بجمالك الداخلي والخارجي والعكس بالعكس فقلة ثقتك بنفسك وانتقاد نفسك باستمرار أمامه سوف تنبهه إلى عيوبك. تعاملي معه دائماً على أنه شخص يجب أن يرى أجمل ما فيكِ.

أتعجب من النساء اللائي يمضين وقتاً طويلاً في التزين إذا أردن حضور مناسبة معينة وما إن يعدن إلى بيوتهن حتى يهرعن إلى التخلص من كل الزينة كما لو كن يدخلن إلى المدرسة. فتتحول المرأة التي كانت في غاية التألق قبل قليل إلى امرأة ذابلة عديمة الزينة في البيت. وهذا أمر طبيعي برأيها فهي في بيتها!!! إن ما تتناساه أن في بيتها يوجد زوجها وهو الأجدر برؤية جمالها وبل وإن من أحد أبسط حقوقه أن يراها بتألقها.

ومن ناحية أخرى، لا تتحدثي مع زوجك (بحكم الاعتياد عليه أيضاً) بأسلوب خال من الرقة والوداعة كما لو كنتِ تحدثين أخاكِ أو أحد أبناءك . تعاملي معه دائماً بأنوثة ولكن كما حذرنا في مقالة سابقة: إياكِ والتصنع.

تتفاوت النساء في درجة الجمال. لكن تأكدي أنه مهما كانت درجة جمالك فإن شخصيتك تزيدك جمالاً أو تقلل من هذا الجمال. فاحرصي دائماً على شخصيتك الجذابة أمام زوجك.

لانا حمزة

(تم نشر هذا المقال في موقع أنا زهرة بتاريخ 10/08/2014)

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *